أثبت فحص الـDNA مطابقة أشلاء الطفلة لمى الروقي (6 سنوات) والتي سقطت في بئر وادي الأسمر في محافظة حقل قبل 28 يوما، مع والديها، داحضة بذلك كل الإشاعات والادعاءات التي ظلت تسيطر على حديث المجالس والمجتمعات والوسائط الاجتماعية والذين تناقلوا روايات مختلفة في هذا الخصوص. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي، أن عينات أشلاء من جسد الطفلة لمى والتي تم انتشالها من البئر، تعود إلى الطفلة بعد أن طابقها الطب الشرعي معمليا من خلال الـDNA مع العينات التي أخذت من والديها، حيث أكد فحص اختبارات الحمض النووي الوراثي، بأن الطفلة لمى هي ابنة عايض بن راشد الروقي.
وقال العقيد العنزي «النتائج التي تم التوصل إليها تدحض الافتراءات والإشاعات التي تم تداولها في الأيام الماضية والتي أساءت لذوي الطفلة البريئة وإلى الجهود التي اتخذت من قبل الجهات المعنية».
وكان الدفاع المدني قد تمكن قبل 11 يوما من العثور على أشلاء من جسد الطفلة لمى بعد عمليات شفط الأتربة والصخور، حيث تم التوصل إلى أجزاء من جسد الطفلة لمى وتم تسليمها للطب الشرعي. من جهتها، أنهت شركة أرامكو بالتعاون مع الدفاع المدني تركيب البرج «الحفار» للبدء في عملية الحفر وتكملة حفر البئر الموازي للبئر الارتوازي إلى مسافة أطول، للبحث عن جثة الطفلة.
من جهة أخرى، أبدى عائض الروقي والد الطفلة «لمى الروقي» استياءه من الاتهامات التي طالته من بعض المغردين لنشرهم تغريدات يتهمونه فيها بأنه قتل ابنته أو أخفاها عند أمها، مشيرا إلى أنه سيرفع دعوى قضائية ضد هؤلاء الاتهامات، نافيا في الوقت نفسه وجود حساب له أو لزوجته على «تويتر».
يذكر أن قضية الطفلة لمى الروقي قد شغلت الرأي العام، والتي تناولها العديد من الكتاب، فيما استغل عدد من الأشخاص القضية في الترويج للشائعات ونشر الأكاذيب والصور المفبركة دون مراعاة لمشاعر ذويها.
إلى ذلك، أعرب منتدى إعلاميي تبوك (تباوا) عن استيائه الشديد من تزايد الإشاعات والأخبار المغلوطة حول حادثة الطفلة لمى الروقي وأكد المنتدى الذي يضم جميع مديري مكاتب الصحف السعودية المحلية، وهيئة وكالة الأنباء السعودية، ومدير فرع التلفزيون، ومدير مكتب قناة الإخبارية، ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية المعروفة بمنطقة تبوك، على مواكبة الحدث بالنشر اليومي لكل التفاصيل الحقيقية حول الحادثة.